سباق الدراجات الهوائية للفتيات في الرقة يكسر حاجز الخوف والنمطية

استقطب اتحاد المرأة الشابة المواهب والهواة من الفتيات، لتعلمهن وصقل مواهبهن، حيث انضمت 15 فتاة إلى رياضية الدرجات الهوائية، بهدف كسر حاجز العادات والتقاليد بشأن النظرة النمطية لرياضة ركوب النساء للدرجات الهوائية.

عرضت المرأة في مدينة الرقة إلى تهميش على زمن "داعش"، فيما حُرمت من أبسط حقوقها، ناهيك عن كبت دورها في جميع مجالات الحياة، لتحويلها لعبدة تُطيع أوامر الذهنية المتسلطة.

وبعد تحرير مدينة الرقة من رجس "داعش" في أواخر العام 2017، تحررت المرأة في جميع مجالات الحياة، وأخذت دورها في المجتمع، وبيّنت للعالم بأسرة بأن المرأة قادرة على إدارة نفسها بنفسها.

ونظم المجلس الرياضي في الرقة بالتنسيق مع اتحاد المرأة الشابة، تحت شعار "ستنتصر، المرأة، الحياة، الحرية"، فعالية سباق للدراجات الهوائية للفتيات دون السن 18.

وبدأ السباق في الملعب البلدي وسط المدينة، بجولتين فازت بها الشابة "آية الحمد"، ومن ثم تم تكريم الشابات الفائزات بالسباق من قبل الاتحاد الرياضي وهيئة الشباب والرياضة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وفي السياق، قال المدرب، عبود العوض، "بعد تحررنا من داعش، بدأنا بفتح باب التسجيل أمام الفتيات دون السن 18، لتدريب على الدرجات الهوائية، وكسر النمطية، والذهنية الذكورية التي تحارب حرية المرأة".

واختتم، عبود العوض، "نتمنى من كافة الفتيات عدم الخوف من نظرة المجتمع، والخروج والتدريب والتعلم، ليستطيعوا صقل مواهبهم، ونستقبل جميع الفتيات دون استثناء".

وبدورها، قالت صباح محمد، البالغة من العمر 16عاماً، والمشاركة في سباق الدرجات الهوائية "بدأت التدريب على الدراجة الهوائية منذ شهرين على التوالي، وعائلتي لم تقف أمام مشاركتي في السباق، وشجعوني على المثابرة ونيل النجاح و التفوق".

وبيّت، صباح محمد، "وفي زمن "داعش" تغيبنا عن الرياضة وممارستها، وفي الوقت الحالي نمارس الرياضة دون خوف، ولا نكترث لنظرة المجتمع، ومستمرين قدماً لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا".